في سبيل عضلات قوية يلجأ كثيرون لأقصر الطرق غير مدركين لخطورتها، كتناول الهرمونات والمكملات الغذائية التي يقبلون عليها بإفراط أو دون الرجوع إلى الطبيب، فإذا كنت جديداً على هذا العالم، فيجب أن تكون مدركاً بالجوانب التالية:
حلم العضلات وجيوب النصابين يعتقد العديد من الشباب خطأً أن الإكثار من المنشطات والمكملات الغذائية سيساعد في نمو عضلاتهم بوقت أسرع ودون الحاجة إلى ممارسة المزيد من التمرينات الرياضية الشاقة، وهناك من يستغل تلك المعتقدات الخاطئة للشباب، فيقومون ببيع المكملات الغذائية منتهية الصلاحية لهم على أنها فعالة مقابل مبالغ مالية هائلة. هذا إلى جانب بيع بعض المنشطات المحظورة من قبل الأطباء، والتي يقبل على تناولها الشباب بشكل مبالغ فيه خاصة وأن أغلبهم يتناولها دون رقابة طبية فيكون الضحية الوحيدة هنا هو الشاب الذي لا يهدر أمواله فقط، بل ويهدر صحته أيضاً.
عضلات سريعة وتأثيرات مؤقتة طبقاً لتقارير طبية يتناول أغلب المتدربين أنواع من المنشطات المختلفة مثل هرمون النمو السريع، والمنشطات الحيوانية، والبروتينات والأمينو لتقوية العظام وتكبير العضلات بدرجة أعلى من المعدل الطبيعي، بهدف أن تكون النتيجة أسرع في وقت أقل دون الحاجة لأداء تمرينات رياضية كثيرة، ولكن ما لا يعمله الشباب أن تلك التأثيرات التي تتركها المنشطات مؤقتة.
أضرار جانبية وأخطار صحية أكدت العديد من الدراسات الطبية الحديثة أن استخدام الهرمونات بعيداً عن الإشراف الطبي يعرض الجسم لأخطار جسيمة أبرزها الضعف الجنسي، وعدم القدرة على الإنجاب، والصلع، والسرطانات، وضمور الخصيتين الذي يصيب 50% من الشباب المتعاطين لتلك المواد، وارتفاع ضغط الدم الذي يصيب 34% منهم، وفشل الكبد، وأمراض القلب كالسكتة القلبية وتصلب الشرايين، والإصابة بالصداع المزمن، ناهيك عن الأمراض السرطانية الخطيرة. أما في حالة تناولها بشكل مستمر فهذا يؤدي إلى الوقوع في غيبوبة ومن ثم الموت ببطء.
آراء المدربين وحقيقة المنشطات والبروتينات نقلاً عن دراسات صحية جاء رأي أغلب المدربين الرياضيين أن المشروبات البروتينية والمنشطات ليست شيئاً أساسياً للرياضي، بل أنها تزيد نسبة العضلات في الجسم فقط، وأنه من المفضل أن يتم تناول البروتين بالحصول عليه من الأغذية الطبيعية. المشكلة أن الشباب يقبلون على تلك المشروبات لتساعدهم في بناء عضلاتهم عند التمرين إذ أنهم يحرقون كميات كبيرة من البروتين عند ممارسة الرياضة ويحتاجون لمصدر سريع لتعويضها. ولهذا ينصح المتدربون وخبراء اللياقة البدنية ألا يتم استخدام تلك المشروبات إلا عندما يستلزم الأمر، أي يشرب منها المتدرب كميات قليلة، لا أن يعتمد عليها بشكل رئيسي.
السبيل للحد من انتشار تلك الظاهرة الخطيرة يجب اتباع نظاماً صارماً يقتضي بتنفيذ العقاب بدفع الغرامات المالية في حالة ثبوت بيع أي صيدليات أو صالات للجيم منشطات ومكملات غذائية محظورة، كذلك يجب القيام بزيارات تفتيشية على صالات الجيم للتأكد من التزام تلك الأماكن بالقوانين واللوائح.
No comments:
Post a Comment